Articles

Affichage des articles du juillet, 2019

نظرة إلى الشعلة : لا أحد يهرب

و كنهاية كل يوم أويت إلى فراشي ...أطفأت الأنوار ، فتحت المجال أمام ضوء النجوم إذ أردتها أن تشهد على إنجازي، انتزعت رأسي فألقيت به على وسادتي التي اعتادت رائحة الموت و مذاق الدماء ، و ارتميت بما تبقى من جسدي الفاني على سريري الميت فالتقى الميتان يصرخان يستنجد كل منهما بالآخر.. نفرت مني روحي، سمعتها تتأفف، أحسست بها تغادر بصخب متعثرة بكل السلاسل التي أثقلتها بها و بكل الأشواك التي نثرتها في طريقها. و على بعد خطوات من النهاية توقفت لبرهة، استدارت و نظرت إلي مطولا فرفعت يدي إشارة لتوديعها، أردت أن أتمنى لها حظا موفقا لكن لساني عجز عن النطق فبادلتها النظر و التحديق بصمت.. تابعت السير.. خطوة.. خطوتان.. ثلاثة... فتحت عيناي .." لقد دمرت الحياة، لقد هزمت نمط الحرب " كنت لأقولها بفخر، بصوت عالي...بحماس داخلي و لكن أيضا برباطة جأش. كنت لأتذكر الحياة على ألحان موسيقى الصمت فأبتسم بسخرية، أبتسم لأني تجاوزتها، لأني أقوى و أدهى منها.. كنت لأستيقظ مبتهجة على رائحة السلام ، على ألحان الهدوء، على مذاق الفراغ . كنت لأفتح عيناي ببطء شديد لأشعر بالصورة تتكون أمامي شيئا فشيئا، جزيئة فجزيئة، تت...

تسعون فارسة و أميرة

لا أدري بالضبط منذ متى بدأ الأمر، لكنني أعلم أنه استمر حتى صباح هذا اليوم، فقبل ساعة أو ما يقارب الساعة كنت لا أزال أفكر ما إذا كنت سأكتب أم لا ..لفترة ليست بالوجيزة و لا بالطويلة  عجزت عن الكتابة ، عجزت كليا عن ترجمة أية أفكار تدور في رأسي إلى كلمات و جمل مفيدة فاعتزلت الكتابة على أمل أن أعود بطاقة أكثر و حماس أعظم. و طيلة مدة اعتزالي لم استطع أن أكف عن التفكير في اليوم الذي سأكتب فيه مجددا تماما كما لم استطع أن أكف عن التفكير في كل تلك الفوضى الشنعاء داخل رأسي و في تلك الحروب الرعناء التي تشنها أفكاري على بعضها البعض و كل واحدة منها تحاول أن تحظى بالأولوية لذاتها و تنفرد بها . و طيلة هذه المدة لم تفارقني أقلامي و لا مجموعة أوراقي التي كانت تتأمل عودتها و تَأمُلها و هي مموضعة على مقربة من سريري  لتبقيني في أتم الجاهزية للكتابة مجددا متى ما شئت ذلك و متى ما انتهيت من استراحتي التي تبدى لي شيئا فشيئا أنها لم تكن استراحة بقدر ما كانت أقرب إلى رحلة عمل جحيمية لتجربة و ربما تقييم أحد أكثر الكوكتيلات شهرة هناك ، ذلك المزيج المركب و المربك من الارتباك و الملل و الفراغ يزينه خوف مجه...