نظرة إلى الشعلة : لا أحد يهرب
و كنهاية كل يوم أويت إلى فراشي ...أطفأت الأنوار ، فتحت المجال أمام ضوء النجوم إذ أردتها أن تشهد على إنجازي، انتزعت رأسي فألقيت به على وسادتي التي اعتادت رائحة الموت و مذاق الدماء ، و ارتميت بما تبقى من جسدي الفاني على سريري الميت فالتقى الميتان يصرخان يستنجد كل منهما بالآخر.. نفرت مني روحي، سمعتها تتأفف، أحسست بها تغادر بصخب متعثرة بكل السلاسل التي أثقلتها بها و بكل الأشواك التي نثرتها في طريقها. و على بعد خطوات من النهاية توقفت لبرهة، استدارت و نظرت إلي مطولا فرفعت يدي إشارة لتوديعها، أردت أن أتمنى لها حظا موفقا لكن لساني عجز عن النطق فبادلتها النظر و التحديق بصمت.. تابعت السير.. خطوة.. خطوتان.. ثلاثة... فتحت عيناي .." لقد دمرت الحياة، لقد هزمت نمط الحرب " كنت لأقولها بفخر، بصوت عالي...بحماس داخلي و لكن أيضا برباطة جأش. كنت لأتذكر الحياة على ألحان موسيقى الصمت فأبتسم بسخرية، أبتسم لأني تجاوزتها، لأني أقوى و أدهى منها.. كنت لأستيقظ مبتهجة على رائحة السلام ، على ألحان الهدوء، على مذاق الفراغ . كنت لأفتح عيناي ببطء شديد لأشعر بالصورة تتكون أمامي شيئا فشيئا، جزيئة فجزيئة، تت...