مذكرات كاتب بجتر الموت: كأس المصير

 

 

إني أستطيع أن أرى الكوارث و الفجائع تندفع مسرعة متسارعة من بوابات مفتوحة على مصارعها. و إني أحسب أن صاحب أمثولة "المصائب لا تأتي فرادى" رأى منها ما رأيت.

و إني أحسب أن مفاتيح تلك البوابات كؤوس رميت عبثا في سبل مصائر البشر، يتجرعها عابث واهم فيحسب أنه بذلك فائز بما توهم عقله و تمنت عيناه و لا يدري أنه بفعلته هذه فتح بابا من أبواب الهلاك على نفسه و على غيره ممن ألقى بهم منجنيق القدر في دربه. و هكذا فقد كان حقا على المصائب ألا تأتي فرادى. كيف تأتي فرادى و قد فتحت لها بوابات الحرية بعدما كانت سجينة جدران اللاوعي البشري، كيف تأتي فرادى و قد مات سجانها، ذاك الذي كان يحول بينها و بيننا و ظلت جثته كما روحه  حبيسة زنازين سجنه و أسواره.

 


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

مراجعة رواية "الفيل الأزرق" للروائي المصري "أحمد مراد".

مذكرات كاتب بجتر الموت: عندما يعبث بالموت العقلاء

مذكرات كاتب يجتر الموت: آخر ملوك السماء